متابعة المريض بعد عمليّة ما أو حال خروجه من حالة مرضية صعبة ليست بالأمر السهل. فعند انتهاء علاجهم في المستشفى، يحتاج المرضى لمواكبة حالهم الصحية في المنزل فيلجأون للأهل ، وفي حال انشغال هؤلاء يطلبون خدمة تمريضية ترعاهم.
فكرة زيارة الطبيب لمريض في منزله ليعاينه ليست جديدة، بل هي موجودة منذ زمن بعيد. ففي بعض الأحوال، يقوم الطبيب بتكليف ممرض من شأنه البقاء مع المريض في منزله ليرعاه ويعتني به تمريضياً ويبقى على تواصل معه لإخباره في كل جديد عن تطور في الحال. إلّا أنّ اللافت أنه في الآونة الأخيرة ازدادت الأماكن المتخصصة لخدمة المريض في المنزل، ولكن للأسف فإنّ بعض العاملين في هذا المجال لا علاقة لهم في مجال الطب وبعضهم بعيد كل البعد عن الانسانية. بحيث أن التكلفة المادية لخدمة المريض في المنزل مرتفعة ، ولهذا يجب وضع حد أدنى لهذه الخدمة وأن تعالج كل الامور من حيث الادارة ونظام العمل.
الهدف من خدمة المريض في المنزل هو بقائه في حالة مستقرة وجيدة وعدم اهماله، وتقديم الرعاية والعناية اللازمة، ما فهذا يساعد على تخفيف زياراته المتكررة الى المستشفى وعدم تدهور حالته الصحية.
هذه الخدمة تتطور يوماً بعد يوم ، فإضافة الى تأمين ممرض أو ممرضة الى منزل المريض ، أيضاً هناك معاينات طبية من قبل أطباء واهتمام وعناية الاطفال من قبل حاضنات أطفال ، وأيضاً تأمين معالج فيزيائي حيث يقوم بجلسات متعددة مطلوبة من الطبيب المعالج للمريض ، كما ويؤمن معدات طبية الى المنزل بحسب حاجة المريض كالسرير الكهربائي والمقعد المتحرك والاوكسجين وغيرها .
بعض الاماكن المتخصصة في هذا المجال لديها خدمات أخرى للمريض كنقله بسيارات اسعاف خاصة واجراء فحوصات مخبرية وأشعة ضمن تدابير وقائية ضرورية .
كغيري من الاطباء الذين يخوضون تجربة خدمة المريض في المنزل، نسعى الى تقديم الأفضل له وذلك لرغبته بالعلاج في منزله والتخفيف من مراجاعاته المكثفة الى العيادة أو المستشفى ، واعتماد الوقاية والعناية لجعل حاله مستقرة وفي تقدم دائم .