رحمة الله على الراحلة الشحرورة التي كانت تملك جنسيات عديدة ومفاتيح بلاد ، وفي حياتها كلها رغم مآسي وطنها الأم لم توجه عتب ولا لوم ولا صفعة له ، وكذلك سفيرتنا الى النجوم فيروز والرحابنة و والراحل كبير المطربين وديع الصافي وجاكلين الشرق … وأيضا” سيدة قصر الطرب دلال الشمالي التي كسرت الرقم القياسي بغنائها وطن وتراث كل بلد عربي ، فالسيدة دلال تعتبر أنها تكتفي بجنسيتها اللبنانية لأنها تجمع لبنان وكل الدول العربية ، ورغم ذلك عادت الى وطنها الأم رافضة بذلك العيش خارجه ، ولكن ، وأما اليوم يبدو أن البعض أرادها ” شغلتو ” بتشويه صورة بلده الأم !
وآخرها مع سوبر ستار ، والمفروض أنه كذلك ، وأنه صورة جميلة للبنان وفنه و ” برافو عليك ” فتصريحاته الأخيرة حول ولائه لأحد زعماء العرب وحول امتلاكه منازل كثيرة في العالم ، أثارت ردات فعل عديدة من الجمهور اللبناني تحديدا” ، وفي حديث له برر ” السوبر ” أنه ” زعلان ” على الوضع السيء في لبنان الذي سببه أهل السياسة !
يا استاذ ، الوضع على الكل حزين ، والكل صابر وأيضا” مستاء ، والذي يستطيع مساعدة أخيه في الوطن لا يتردد ، وهذا واجب وطني وحق عليك و أفضل من أن ” نشمت ” في الأرض التي ولدنا عليها وترعرعنا وحلمنا وحققنا وبنينا لأنفسنا كل ما بنيناه ، وخاصة بناء شخصيتنا التي أحبها العالم وكنا رسالة فرح وجمال لبلدنا ، فأرضنا هذه لا تقاس بأهل السياسية وأعمالها ، بل بسمائها وترابها ومائها و…نسماتها بهوائها الحر الذي منحنا الحرية !
طالما انت لبناني ” ما يجوز ” تتكابر على وطنك ، ومهما كانت ظروفه , فلو وجدته مجروحا” ، داويه إن استطعت ، و ” تستطيع ” ، وإن علمت بجوعه ” قدم له الأطياب ” ولا تنتظر أحدا” يسبقك على هذه الخطوات ، لا تنتظر ” يظبط ” او ما يظبط بلد، ولا يتغير او ما يتغير سياسي !
أخيرا” ، الطريق مفتوحة لكل من يريد هجر هذا البلد ، وإذهب الى حيث تريد ولكن كفى كفى و كفى قساوة عليه ويكفي مايحصل لنا ، فمن يستطيع أن ينعم بمعاناته فليبقى وبكامل إراداته ، ومن يقرفه هذا الوضع فليرحل دون تجريح المتعلقين بحلوه ومره !