انتشر الوباء ومعه انتشرت الآراء , فتضاربت وجهات النظر والتحاليل الفكرية والطبية حول هذ االحدث المرضيّ العالمي , فضاع العالم وأصبح يركضيستشير, يسمع, يهلع , يصلّي ,.., ولكن , النتيجة هي ايصابات ووفيات ومعاناة العالم في كلّ البلدان . فمهما يكن , نحن فعلا” في حالة استثنائية في هذه الفترة الزمنية, فبقوّة ايماننا باننا سنبقى , يجب علينا تفادي عدوى الفيروس بالوقاية والانتباه والتوعية . فمنهم من قال بأنّ هذا الوباء مجرّد غاز سام في الهواء ولهذا ينتشر بسرعة , ومنهم من قال أنه فيروس ينتقل بطرقه المختلفة بين البشر وممكن أن يكون طبيعيا” أو مصطنعا” , ومنهم من اعتبر أنّ الأمر عاديّ مثله كسائر الأمراض التى حلّت علينا . وفي الحقيقة , هناك اجماع حول العالم ومن دراسات صحية طبية بأن سبب هذا الوباء كلّه هو فيروس واسمه …. كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية , ومصدره الحيوانات وهو يملك بنية تاجية يتسلّق من خلالها من خلية الى أخرى مطوّرا” نفسه في جسم الانسان وتحديدا” في الجهاز التنفسي الذي يحتضن هذا الفيروس لمدة تتراوح بين اليومين الى ال14 يوما” وأحيانا” تصل الى شهر كامل , وطالما هو في فترة حضانته , لا ظهور لأي عوارض مرضية , وهذا طبعا” لا يلغي امكانية العدوى للآخرين ولكن الاحتمال يبقى ضعيفا” . فانتقاله المؤكد يكون من شخص مصاب الى شخص سليم من خلال السعال الذي ينشر الرذاذ في محيطه ومن خلال الطرق التنفسية والفمّ والعينين . هذا الفيروس لا يتأثر بالحرارة الخارجية ولا حتى بالرياح الترابية لأنه ليس مرضا” موسميا” , ويصعب علينا التمييز بينه وبين الانفلونزا العادية من دون اجراء فحوصات مخبرية , فأعراضه ( حرارة, زكام , سعال جاف , ضيق تنفس , ألم في الحلق , تعب عام ) وعلاجه بالباراسيتامول هو نفسه ومتشابه للأنفلونزا العادية , و أماّ بالنسبة للجهاز المناعة لدينا , فهو يختلف من شخص الى آخر, فيتأثر من هذا الفيروس كبار السنّ والمرضى المزمنون , أمّا .على الأطفال فهو أقلّ ضررا” , بحيث يحاول ” كورونا” التغلّب على الجهاز المناعي لدينا و الذي بدوره يتصارع معه ولكن دون جدوى بذلك
:الوقاية منه والعلاج التدعيمي والارشادات لفيروس ” كورونا ” على النحو التالي
. اولا” , البقاء في المنزل للحدّ من انتشاره والتخفيف من استعمال السبيرتو والمعقمات
. ثانيا” , غسل اليدين بالماء والصابون بعد أيّ عمل نقوم به وخاصة ” بعد استعمالنا الأوراق النقدية
. ثالثا” , تناول فيتامين ” س ” الموجود في الحمضيات والزنجبيل فهو مصدر قوّة لجهاز المناعة لدينا , وأيضا” تناول الخضار والفواكه وممارسة الرياضة
. رابعا” , تناول الباراسيتامول عند الشعور بصداع وحرارة
خامسا” , تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس , واستعمال ” الكمّامة ” دائما” لا يجدي نفعا” , فهي فقط للأماكن المزدحمة وللحماية من شخص مصاب نقابله في طريقنا , ويرجى الانتباه من عدم لمسها أكثر من مرّة بعد وضعها على وجوهنا , وأمّا ” القفّازات ” قينطبق عليها الأمر نفسه أيّ تبديلها بعد لمسنا أيّ شيء وخاصة” الأماكن المعدنية , ف” كورونا ” يعيش لساعات عليها!
أخيرا” , ليس هناك علاج نوعي لفيروس ” كورونا “فأدوية المضادات الحيوية لا يتأثر بها فهي تستعمل للأمراض التي تسببها الجراثيم والبكتيريا فقط ,